نعم للثورة الفكرية

"نعم للثورة الفكرية " هي بقعة ضوء ومتنفس حرية لكل الطامحين لإقامة مجتمع يحترم كل افراده على اختلافاتهم وتنوعهم.

السبت، 25 أبريل 2015

غشاء البكارة: الهاجس الأساسي للرجل الشرقي

الهاجس الأساسي للرجل الشرقي التقليدي هو غشاء البكارة، فكل ثقافته وشرفه ومخاوفه متعلقة بهذا الغشاء. 
هو يعطي لنزيف المرأة في ليلة الدخلة (أي تمزيق الغشاء) أهمية أسطورية تفوق الوصف، فمهما كانت زوجته ذكية متفوقة وجذابة و مهما كان مغرماً بها، لا يهم...الأهم بالنسبة له أن تنزف في أول مجامعة...,بحال لم تنزف فهو يعتبر تلقائياً أن شرفه مسّ وتبدأ حملة تخوين لا نهاية لها.
في الواقع، كل هذا ليس إلا مجرد وهم، فالدراسات العلمية اثبتت منذ عقود أن أكثر من ٦٠% من العذارى لا ينزفن عند أول مجامعة!!!

الأسباب عديدة منها أن شكل الغشاء يختلف من فتاة لأخرى فقد تكون فتحتهُ دائرية أو بيضاوية الشكل أوهلالية، وهناك غشاء مشرشر أو مسنن الشكل، وآخر به فتحات متعددة ويسمى "الغشاء الغربالي"، والنزيف في أول مجامعة يعتمد بشكل جذري على شكل الغشاء فمثلاً الغشاء ذو البنية المطاطية لا يسبب نزيفاً في معظم الأحيان، ولا يزول حتى الولادة الأولى، كما أن بعض الأغشية الرقيقة قد تزول بعد حادث أو أثناء ممارسة بعض الرياضات. بالإضافة إلى أن انسجام الزوجة مع حبيبها يخفف من احتمال النزيف، فكلما كانت متوترة وخائفة كلما زاد احتمال أن تنزف فالنزيف ليس دليلاً على "فحولة" الرجل كما يظن هو !

صورة لغشاء لا ينزف عند أول مجامعة

خلاصة الموضوع أيها الشرقي، إن الغول العجيب الذي صُوِِّرَ لنا خلف غشاء البكارة غير موجود فهو ليس دليلاً على عذرية المرأة، ووجوده غير مرتبط دائماً بممارستها لعلاقات سابقة.
نحن هنا لا ندعو إلى العلاقات العشوائية ، ولكن بدل من أن نخيف أبنائنا من تمزق غشاء غير هام، حريّ بنا أن نعلمهم أخطار العلاقات العشوائية والصدق مع الآخ، بدل من الاحتيال على تمزق الغشاء عن طريق عمليات ترميم أو تزييف دم النزف أو ممارسات جنسية أخرى لها مضار أكبر، ولكنها تضمن عدم تمزق الغشاء كممارسة الجنس عن طريق الشرج!!  

نهايةً لا تستسلم للخرافة يا عزيزي الرجل، الصدق والصراحة هما أفضل دليل على أي شيء متعلق بحياة الشريكين فبدل أن تفكر بالغشاء والنزيف في ليلة الدخلة فكر كيف ستجعل هذه الليلة أروع ليلة لك ولزوجتك.

شارك في الإعداد : فريق عمل نعم للثورة الفكرية والصديقة علا سليمان