نعم للثورة الفكرية

"نعم للثورة الفكرية " هي بقعة ضوء ومتنفس حرية لكل الطامحين لإقامة مجتمع يحترم كل افراده على اختلافاتهم وتنوعهم.

تعرف علينا

بين الإرهاب التكفيري ومجتمعٍ لا يزال يرزح تحت أثقال المعتقدات والموروثات وفي ظل الدكتاتوريات العربية القديمة منها والمستحدثة أصبحت حقوق الانسان العربي أكثر عرضةً للانتهاك وأصبح التحرك أمر واجب من أجل السعي لتطوير المجتمعات العربية وحماية مواطنيها.

للأسف لم تنجح الثورات العربية حتى الآن في تحقيق أهدافها فبدل الانتقال من أنظمةٍ ديكتاتورية الى أنظمة ديموقراطية عادلة أعادت الشعوب العربية رسم السيناريوهات القمعية نفسها لكن بأسماءٍ مختلفة. فشل الربيع العربي أظهر مدى الانحطاط الفكري الذي يعاني منه الشارع العربي وفقدانه للقدرة على استنباط الحلول وإيجاد أنظمة بديلة تكرس الحرية والديموقراطية وتتوافق مع خصوصية المجتمعات العربية. 

هدف هذه الصفحة هو الدعوة إلى ثورة فكرية تدعو الى تحرير الانسان العربي من القيود التي تكبل حركته وتدفعه بشكل سريع نحو التقوقع. ثورة لا تأتي فقط وليدةً للنقمة والجوع والظلم انما تتأسس على قواعد فكرية تسمح للعالم العربي في استعادة مكانته على خريطة العالم.

تشمل اهدافنا ما يلي:

-احترام الحرية الفكرية من خلال زرع "ثقافة تقبل الآخر" والتشجيع على أهمية الانفتاح على أفكار وعقائد مختلفة.

-الدعوة الى قيام أنظمة علمانية تقوم على مبدأ فصل ألدين عن الدولة وتساوي بين جميع افراد المجتمع على اختلاف توجهاتهم الدينية. في هذا النظام ينتهي الدور السياسي للدين وتقوم الدولة على أسس وقوانين مدنية تساوي بين الجميع بغض النظر عن أي اختلاف ديني أو مذهبي أو عقائدي. 

-تحرير المجتمع من سلطة رجال الدين واحترام الحرية الدينية لكل الأفراد مما يشمل حرية ممارسته لديانته بما لا يعارض وحرية الآخرين. فلكل شخص الحق في اعتناق أو عدم اعتناق ديانة معينة كما يحق له ممارسة جميع طقوسه الدينية شرط ألا يتعارض هذا مع حرية غيره.

-احترام الحرية الفردية مما يشمل: 

حرية التعبير: الرأي العام العربي هو اليوم سجينُ لوسائل إعلامية مسيسة وخادمة للأنظمة القمعية التي حاصرت الشعوب العربية وفرضت سلطتها المطلقة على كل منافذ حريتها. ان السعي للتقدم لا يمكنه ان يتم الا بالانتقال من سياسة القطيع الى سياسية المحاسبة. لكل الشخص الحق في انتقاد النظام وفي التعبير عن رأيه من دون أن يتعرض لأي ضغوط أو إرهاب. 

 الحرية الجنسية: وهي تشمل احترام حرية الانسان وبالأخص المرأة في التصرف بجسدها فيما تجده مناسباً. كما يشمل تحرير المرأة من القيود الأخلاقية والاجتماعية التي تكبلها وتجعل منها أسيرة لمجتمع ذكوري يربط الشرف بجسد اناثه.

 -الدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بإصدار قوانين تمنع تزويج القاصرات ،تعدد الزوجات، العنف الأسري، والاغتصاب الزوجي، و تجرم مرتكبي "جرائم الشرف" و تمنع تبرئة المغتصب في حال تزوجه من الضحية. 

-تفعيل دورة المرأة في المجتمع من خلال تعزيز حقها بالتحصيل العلمي والعمل وبالتمتع بنفس الحقوق الذي يتمتع بها الرجل.

-رفض كل أشكال التمييز العنصري أو المذهبي.

“نعم للثورة الفكرية " هي بقعة ضوء ومتنفس حرية لكل الطامحين لإقامة مجتمع يحترم كل افراده على اختلافاتهم وتنوعهم.